نساء ملهمات من السويد
سويديات حققن إنجازات ألهمت قلوب وعقول الكثيرين في السويد وخارجها.
1&2. إيزا وإيللى كريسانتاندر : مشاهير تيك توك
لا تعرفون من هما إيزا وإيللى؟
أيزا وإيللى كريسانتاندر هنا على الأرجح من أشهر المراهقات في السويد، ,ولكن قد لم تسمعوا عنهم من قبل إن لم تكونوا فى نفس عمرهم.
بدأت قصتهم عام 2016، عندما قامت التوأمتان – وكان عمرهما 11 عامًا حينئذ – بتنزيل تطبيق «ميوزيكالي» وبدأتا في عمل مقاطع فيديو مكونة من 15 ثانية تقدمان فيها رقصاتهما وسرعان ما ساعدتهما خوارزميات الإنترنت في الظهور على الصفحة الرئيسية العالمية للتطبيق واكتسبتا شهرة هائلة في جميع أنحاء العالم.
اليوم أصبح تطبيق «ميوزيكالي» يُدعى «تيك توك». وفيه تدير أيزا وأيللى أكبر حساب سويدي على تيك توك، ويصل عدد متابعينهن إلى أكثر من 5 ملايين. ينشر التوأم فيديو رقص جديد كل يوم، وقد حصلتا على جائزة «اختيار الأطفال» في عام 2019، وتنمو قناتهما باستمرار لتلهم الأطفال على مستوى العالم للتعبير عن أنفسهم من خلال الرقص.
3. توفى اليكساندرسون: لاعبة السباق الموجهة
إن وصف توفى الكسندرسون بأنها لاعبة السباقات االموجه فقط لا يعطيها حقها، فهي من البطلات الخارقات. فازت توفى بأول ميدالية ذهبية في بطولة العالم في عام 2011 ووصل رصيدها من الميداليات حتى الآن إلى21 ميدالية ذهبية في بطولة العالم و 14 ذهبية في بطولة أوروبا - في ثلاث رياضات.
يبدو أن توفى أليكساندرسون قد ولدت لتفوز، فأثناء مشاركتها ممارسة رياضة الجري في الجبال شديدة الانحدار في عام 2018 حصلت على بطولة العالم في ثاني سباق لها في هذه الرياضة. وكبف كانت نتيجة أول سباق أشتركت فيه؟ لقد فازت بهذا أيضا! هذه الانتصارات جعلتها بطلة العالم في ثلاث رياضات في نفس الوقت.
قد تتساءلوا أين تحتفظ الكسندرسون بكل ميدالياتها؟
صرحت توفى لمجلة فيلتر السويدية: «إنها مبعثرة في كل مكان ، أو نصف منسية في حقائب لم أفرغها بعد من محتوياتها».
4. زارا لارسون: مغنية ومؤلفة موسيقية
في عام 2015 ، كانت زارا لارسون تبلغ 18 عامًا عندما بدأت تاريخها الموسيقي على الساحة الدولية. بدأت زارا فى سن مبكرة عندما فازت ببرنامج المواهب «تالانج» عام 2008 - وهو النسخة السويدية من برنامج «Got Talent» - عندما كان عمرها 10 سنوات. وفي منتصف عام 2010 ، حققت لارسون سلسلة من النجاحات العالمية بأغنيات مثل «Lush Life»و «Never Forget You» - التى ضمت المغني البريطاني MNEK المرشح لجائزة غرامي. كما حصلت أغنية «Never Forget You» على الأسطوانة البلاتينية في عدة بلدان ، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويمكن تصنيف موسيقى لارسون بأنها موسيقى بوب راقصة متأثرة بموسيقى الكلوب والآر أند بي ، وقد تعاونت لارسون مع العديد من الأسماء الكبيرة مثل الدي جي الفرنسي ديفيد جوتا في الأغنية الرسمية لافتتاح كأس الأمم الأوروبية 2016 «This One’s for You»؛ ومع فرقة «Bandit» ، في أغنية «سيمفوني» عام 2017؛ ومع النرويجي دي جي ديجو ومغني الراب الأمريكي تيجا في أغنية «Like It Is» عام 2020. وقد أصدرت أول ألبوماتها الدولية وهو ألبوم «So Good» عام 2017.
في عام 2018 ، وصلت لارسون إلى قائمة فوربس «30 Under 30 Europe» في فئة الترفيه. ويبقى أن نرى إلى أين سيأخذها ألبومها «Poster Girl» الذي سيتم إطلاقه عام 2021.
5. غريتا تونبرغ : ناشطة بيئية
في أحد أيام الجمعة العادية في أغسطس/آب عام 2018، شوهدت فتاة عمرها 15 عامًا ترفع لافتة احتجاجية وهى جالسة أمام مبنى البرلمان السويدي. كانت اللافتة تحمل هذه الكلمات «إضراب المدارس من أجل المناخ » . حينئذ، لم يكن أحد ليخمن أن هذه الفتاة ستبدأ منفردة حركة عالمية من أجل البيئة.
لقد تحوّلت غريتا تونبرغ وحركة «تظاهرات يوم الجمعة من أجل المستقبل» من إضراب فردي عن المدرسة كل يوم جمعة احتجاجًا على ما يبدو من عدم تحرك الساسة السويديون إزاء الأزمة المناخية، إلى حركة يشارك فيها 13 مليون نسمة في 228 دولة حتى الآن. كما ارتفع عدد متابعيها على تطبيق انستغرام من عام 2019 إلى 2020 بنسبة تزيد عن 2500 بالمائة حتى وصل عدد متابعيها إلى 11 مليون.
وفي قمة العمل المناخي التي انعقدت في نيويورك في سبتمبر/أيلول 2019، حثت تونبرغ قادة العالم على الاعتراف بالحقائق، وعلى البدء في العمل بجدية.
قالت: «ما كان يجب أن أكون هنا على هذه المنصة. كان الأجدر بي أن أكون بالمدرسة على الجانب الآخر من المحيط. لكنكم تأتون إلينا نحن الصغار التماساً للأمل. كيف تجرؤون؟ لقد سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الجوفاء. لكنني واحدة من المحظوظات بينما يتعرض الكثيرون للمعاناة».
6. فيكتوريا: ولية عهد السويد
في صيف 1977 وُلدت أميرة سويدية. رغم أنها كانت الأبنة البكر للملك كارل السادس عشر غوستاف، فإن القانون السويدي كان ينص على ألا يرث العرش سوى الابن الذكر. لكن هذا تغير بعد ثلاثة أعوام من ولادتها فقط، إذ تم تعديل القانون في عام 1980 وأصبح ينُص على منح ولاية العهد إلى الابن أو الابنة الأكبر سنًا بغض النظر عن الجنس. ومن ثم أصبحت فيكتوريا ولية عهد السويد، وسوف تصبح في المستقبل أول ملكة للسويد منذ بدايات القرن الثامن عشر، وثالث ملكة سويدية عبر التاريخ.
والتأييد الذي تحظى به العائلة المالكة في السويد هو معطى غير ثابت – إلا أن ولية العهد فيكتوريا تتمتع بحب الجمهور. إنها محبوبة لكونها شخصية عصرية ومتفتحة ومناصرة قوية لحقوق الأطفال. في عام 1997 أسست صندوق ولية العهد الأميرة فيكتوريا، الذي يُمكّن الأطفال ذوي الإعاقة أو المصابين بأمراض مزمنة من الاستمتاع بأسلوب حياة نشط. كما يهتم زوجها الأمير دانييل بدوره بقضايا منها صحة الأطفال. لدى الأميرة والأمير طفلة وطفل: الأميرة إستيل (وُلدت عام 2012) والأمير أوسكار (وُلد عام 2016).
7. كارولين فاربيرغر: مديرة تنفيذية
كارولين فاربيرغر هي الرئيسة التنفيذية في شركة إكا للتأمينات (ICA Försäkring) - وهي أحد شركات التأمين السويدية الكبرى - وتعيش بشكل علنى كإمرأة متحولة جنسيًا. عندما قررت كارولين الخروج للنور، قالت كارولين إنها تريد تشجيع الآخرين، خاصة في قطاع الشركات، لإيجاد القوة والشجاعة للعيش على طبيعتهم. في عام 2019، تم اختيار كارولين كأفضل شخصية تمثل مجتمع الميم لهذا العام في حفل كيو إكس (QX)، وهو حدث تنظمه دار نشر كيو إكس (QX) أكبر دار نشر للمثليين في اسكندنافيا.
تروي كارولين رحلة حياتها في سيرتها الذاتية "أنا، كارولين: امرأة محترفة ورب أسرة" التي صدرت في عام 2020.
8. كوسوفاري أصلاني: لاعبة كرة قدم محترفة
كانت كوسوفاري أو كوسة أصلاني في بداية حياتها المهنية عندما أشاد مدربو كرة القدم بسرعتها وأسلوبها في اللعب، وسرعان ما أثبتت في بطولة كأس العالم لكرة القدم النسائية عام 2019 أنهم كانوا على حق.
سجلت المهاجمة كوسوفاري ثلاثة أهداف مهمة أثناء كأس العالم. أحد أهدافها كان في المباراة أمام تشيلي، والثاني أمام تايلاند، والثالث في المباراة أمام إنجلترا.
على مدار سنوات طويلة، كان الفريق السويدي من أفضل فرق كرة القدم النسائية في العالم. كرة القدم هي الرياضة الوطنية غير الرسمية في السويد، لكن لم يسبق من قبل أن يحظى نجاحات فريق كرة القدم النسائي باهتمام كبير . وأدى الفوز بالميدالية البرونزية في كأس العالم 2019 إلى زيادة الدعم المُقدم للفريق بدرجة كبيرة، وأخيرًا نال الفريق وكوسوفاري أصلاني التقدير المستحق.
تحتفي أصلاني بجذورها الألبانية بوشم على كاحلها على شكل نسر برأسين، وهو النسر الموجود على علم ألبانيا.
9. لوفيت جالو: ناشطة مؤثرة
تبدو لوفيت جالو وكأنها لا تقهر! فهى تعمل بلا كلل أو ملل كمتحدثة وكناشطة مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي على مواجهة العنصرية والتمييز على أساس الجنس. وأصدرت جالو كتابها «الموضة السوداء : تعدُد الجمال» والذي أصبح أول كتاب أوروبي حول العناية بالبشرة والمكياج لأصحاب البشرة الداكنة، وفي عام 2017 حشدت 8 آلاف شخص في مظاهرة ضد بيع المهاجرين في سوق تجارة الرقيق في ليبيا.
نشأت جالو في غامبيا وقدمت إلى السويد وهي في سن الحادية عشرة. وتعرضت لصعوبات في المدرسة: فبشرة جالو داكنة مقارنة ببشرة زميلاتها وزملائها، وقد تعرضت للتنمر بسبب ذلك. وحين بلغت الثالثة عشرة، نهضت واقفة في الفصل ذات يوم وألقت محاضرة أمام أقرانها حول لون بشرتها الذي يختلف عن الآخرين، أي أن نشاطها بدأ في سن مبكرة، ويبدو أنه يجري في عروق العائلة؛ فجدتها كانت وزيرة في حكومة غامبيا، وكانت مهتمة للغاية بحقوق النساء والحق في الإجهاض وإتاحة وسائل منع الحمل.
10. هيلينا سامسيو : ملكة الطائرات ذاتية القيادة
هيلينا سامسيو تشع ثقة، لذا فأنها تبدو جديرة بالتصديق عندما تقول: «ما يستغرق إنجازه بالسيارة في أربع ساعات، يمكن إنجازه بالطائرة الذاتية القيادة في 20 دقيقة ». ربما هذا هو ما يجعلها رائدة أعمال رائعة، فضلًا عن قدرتها على العثور على حلول حيثما يرى الآخرون مشكلات.
نشأت سامسيو في مناطق مختلفة من العالم. والداها طبيبان، وقد اصطحباها معهما أينما ارتحلا مع منظمات الإغاثة. ومن ثم أدركت سامسيو أن العالم ليس كله مثل السويد، ما أشعل لديها الرغبة في البحث عن حلول للمشكلات.
في عام 2015 أسست رائدة الأعمال هيلينا سامسيو شركة جلوبى (Globhe) شركة تستخدم الطائرات ذاتية القيادة الصغيرة في التقاط بيانات مصوّرة. تقوم بعدئذ باستخدام هذه البيانات في منع انتشار الأمراض المعدية والتعامل معها في شتى أنحاء العالم. على سبيل المثال، أثناء انتشار الكوليرا في ملاوي عام 2018، تمكنت شركة جلوبى من إبلاغ الأمم المتحدة بعدد المصابين بالمرض، الأمر الذي ساعد بدوره في تحسين فعالية إجراءات استجابة الأمم المتحدة. كما يتم استخدام الطائرات ذاتية القيادة في توصيل الدم واللقاحات والعقاقير الطبية إلى الكثير من المناطق الريفية في أفريقيا.
فازت سامسيو مؤخراً بجائزة SKAPA، وهي من أكبر جوائز الابتكار السويدية، وهي أيضاً على قائمة مجلة فوربس لأبرز 50 امرأة في مجال التقنية، في أوروبا وعلى مستوى العالم. وفي يناير/كانون الثاني في عام 2020، ربحت شركة جلوبى جائزة زايد للاستدامة، لما قدمته من حلول مستدامة فعالة ومبتكرة وملهمة.