ممرضة تحقن أحد الأشخاص بلقاح في الذراع.
الصورة: Naina Helén Jåma/imagebank.sweden.se

كيف تعاملت السويد مع فيروس كورونا؟

معلومات موجزة عن التدابير التي اتخذتها السويد لمواجهة جائحة كوفيد-19

أثناء جائحة كورونا في السويد اتخذت الحكومة إجراءات عديدة في مجالات عدة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19). في السويد تتقدم الهيئات الحكومية المستقلة -والمكونة من خبراء- بتوصيات، ومن ثم تتخذ الحكومة القرارات المناسبة بناءً على تلك التوصيات.

وهدفت سياسية حكومة حينها إلى:

  • الحد من انتشار العدوى في البلاد
  • ضمان توافر موارد الرعاية الصحية
  • الحد من تأثير الجائحة على خدمات الطوارئ
  • تخفيف آثار الجائحة المترتبة على الأفراد والشركات
  • تخفيف الشعور بالقلق، عن طريق توفير المعلومات.

استند تعامل السويد مع جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على أساس تنفيذ الإجراءات الصحيحة في الوقت المناسب وبذلك تكون أكثر فعالية. كما استند تعامل السويد جزئيًا إلى الفعل الطوعي. فعلى سبيل المثال أوصت السلطات بالبقاء في المنزل في حالة ظهور الأعراض، والحفاظ على مسافة مع الآخرين، وتجنب وسائل النقل العام إن أمكن وغيرها، بدلاً من أن تفرض حظرًا كاملًا على مستوى الدولة.

  • يمكنكم قراءة المزيد من المعلومات الرسمية حول جائحة كوفيد-19 باللغة العربية على موقع krisinformation.se.
  • للحصول على معلومات حول بيئة الأعمال في السويد وجائحة كوفيد-19، قوموا بزيارة موقع verksamt.se (باللغة الإنجليزية).

اللقاح المضاد لكوفيد-19 

بدأت السويد فى برنامج التطعيم ضد كوفيد-19 في ديسمبر/كانون الأول 2020. طبقًا لإحصاءات شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2022، فقد حصل قرابة 86,4 بالمائة من السكان في السويد الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر على جرعتين من لقاح كوفيد-19. كما حصل 66,6 بالمائة ممن يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكثر على ثلاث جرعات من اللقاح المضاد لكوفيد-19. ومن بين السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة أو أكثر، تم تطعيم 81,4 بالمائة بأربع جرعات. يوصى بجرعة خامسة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر وكذلك للفئات المعرضة للخطر.

وفقًا لوكالة الصحة العامة السويدية (Folkhälsomyndigheten)، فإن الشرط الأكثر أهمية الذي أدى لإزالة القيود المفروضة على المجتمع، هو زيادة نسبة الحاصلين على اللقاحات ضد كوفيد-19.

وتواصل هيئة الصحة العامة على حث المواطنين على الحصول على اللقاح ضد كوفيد-19. وقامت الهيئة مؤخرًا بإصدار توصية بتطعيم الأطفال من سن 12 عامًا ، وكذلك الأطفال من سن 5 سنوات الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي.

القيود والتوصيات

في 9 فبراير/شباط 2022 تم إزالة القيود المفروضة في السويد إلى جانب معظم التوصيات العامة.

جاء القرار بعدما أشارت وكالة الصحة العامة في السويد إلى أن نسبة التطعيم الكبيرة ضد كوفيد-19، بالتزامن مع انخفاض نسبة الحالات المصابة بمتحور أوميكرون وتتطلب رعاية مكثفة، مما أدى إلى تقليل العبء على الرعاية الصحية.

لا تزال بعض النصائح والتوصيات سارية:

  • يجب أن يحصل كل من يبلغ من العمر 12 عامًا أو أكثر على اللقاح ضد كوفيد-19
  • البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين عند ظهور أعراض عدوى كوفيد -19.
  • يجب على الأشخاص البالغين الذين لم يحصلوا على اللقاح تجنب الأماكن المزدحمة.

لمزيد من التفاصيل حول القيود والتوصيات يمكنكم زيارة موقع krisinformation.se.

رفع حظر الدخول إلى السويد

لا توجد حاليًا أي قيود للسفر تتعلق بـ Covid-19. يمكنكم إيجاد معلومات تفصيلية يتم تحديثها دوريًا عن السفر من دول العالم إلى السويد من خلال موقع Sweden Abroad.

قانون الجائحة المؤقت

في 10 يناير/كانون الثاني 2021 أصدرت حكومة السويد قانونًا مؤقتًا للجائحة يمنح الحكومة المزيد من الصلاحيات القانونية للحد من انتشار كوفيد-19. يسمح القانون للحكومة باتخاذ إجراءات مثل فرض قيود على أعداد الزوار أو مواعيد العمل.

ظل قانون الجائحة ساريًا حتى 31 مارس/آذار 2022.

مبدأ المسؤولية

تُبنى إدارة الأزمات في السويد على مبدأ المسؤولية. وهذا يعني أن الهيئة الحكومية المسؤولة عن مسألة معينة في ظل الظروف العادية مسؤولة أيضًا عن هذه المسألة في حالة حدوث أزمة.

تقوم الهيئات الحكومية المستقلة في السويد والمكونة من خبراء بتقديم النصح للحكومة حول الإجراءات المطلوب اتخاذها والضرورية كالحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) ومكافحة انتشار العدوى في المجتمع ومن ثم يعود الأمر للحكومة السويدية في اتخاذ القرارات المناسبة. ويمكن لهذه الهيئات المستقلة، المكونة كذلك من خبراء، أن تتخذ بعض القرارات المستقلة المتعلقة بمكافحة انتشار العدوى.

المدارس

ظلت كل من رياض الأطفال والمدارس للأطفال من سن 6 إلى 16 عامًا في السويد مفتوحة أثناء الجائحة، مع وجود استثناءات قليلة. وفقًا لتقييم هيئة الصحة العامة في السويد (Folkhälsomyndigheten) فإن إغلاق كافة المدارس في السويد ليس بالإجراء الفعّال. ويستند هذا القرار إلى تحليل للموقف القائم في السويد والتبعات المحتملة لإغلاق المدارس على المجتمع بأسره.

أما بالنسبة للمدارس الثانوية في السويد،فقد صدرت توصية بالتعليم عن بعد بصفة جزئية، والتي قامت وكالة الصحة العامة بإلغائها في 1 أبريل/نيسان 2021.