اللغة السويدية
يبلغ متحدثوها حوالى 10 مليون فى السويد وفنلندا ويدرسها أكثر من 18 ألف من الطلاب كل عام في جامعات مختلفة حول العالم.
اللغة الرئيسية في السويد
اللغة السويدية رسميًا هى اللغة الرئيسية فى السويد وإحدى اللغتين الرسميتين في فنلندا بجانب الفنلندية وهى كذلك أحد اللغات الرسمية في الاتحاد الأوروبي. يبلغ عدد متحدثيها حوالي 10 ملايين منهم حوالى 290 ألف من الأقليات السويدية في فنلندا (حوالي 5% من سكان فنلندا).
وترتبط اللغة السويدية ارتباطًا وثيقًا بالدنماركية والنرويجية، حيث تشكل هذه اللغات الثلاث مجموعة اللغات الاسكندنافية، التي تنتمي بدورها إلى مجموعة اللغات الجرمانية الشمالية بجانب الآيسلندية والفاروية.
إن أوجه تشابه اللغة السويدية مع الدنماركية والنرويجية كبيرة لدرجة أن الدنماركيين والنرويجيين يمكنهم فهم اللغة السويدية دون صعوبة كبيرة وكذلك السويديين يستطيعون التواصل مع النروجيين والدانماركيين وبذلك يبلغ عدد متحدثي اللغات الاسكندنافية إلى حوالي 20 مليون.
تشترك اللغة الألمانية مع السويدية في الكثير من المفردات التي تأتي من نفس الجذور، ولكن من ناحية القواعد النحوية ، تقارب اللغة السويدية من الإنجليزية عن الألمانية.
الأبجدية السويدية
تتكون الأبجدية السويدية من 29 حرفًا 26 من الأبجدية اللاتينية بجانب 3 أحرف إضافية هى Å وÄ وÖ.
تدريس وتعلُم اللغة السويدية
يتم تدريس اللغة السويدية كلغة أجنبية في 225 جامعة حول العالم خارج دول الشمال مثل ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا، وبولندا وروسيا، حيث يتزايد الاهتمام بتعلم اللغة السويدية. ويبلغ عدد دارسي اللغة السويدية في الجامعات الواقعة خارج دول الشمال ما يقرب من 18000 طالبة وطالب كل عام.
أما فى الدول العربية، فلا توجد أي معاهد معتمدة لتدريس اللغة السويدية تابعة لسفارات أو قنصليات السويد بالخارج.
يقوم المعهد السويدي بباريس كذلك بتقديم دورات في اللغة السويدية للمتحدثين باللغة الفرنسية.
لذلك فإن من أفضل الطرق لتعلم اللغة السويدية،
دورات تعليم اللغة السويدية للوافدين الجدد
الهدف من توفير دورات تعليم اللغة السويدية للوافدين الجدد (sfi) هو تمكينهم من التواصل والمشاركة الفعالة في الحياة اليومية والاجتماعية والعملية ومواصلة الدراسة.
ويمكن التسجيل بهذه الدورات للمسجلين بقيد النفوس فى السويد لمن يبلغ 16 عام من العمر، الذين لا يتحدثون السويدية كلغة أم.
البلديات هي المسؤولة عن توفير الدورات بشكل مجاني ويمكن الاختيار بين خطط دراسية مختلفة: عن بُعد، بدوام كامل أو بدوام جزئي خلال النهار أو في الفترة المسائية وفقًا لاحتياجات الأشخاص.
تطور اللغة السويدية
بدأ تطور اللغة السويدية منذ العصر الاسكندنافي المشترك (600-1050) حتى حوالي عام 1225 بشكل رئيسي من خلال العديد من النقوش الرونية، التي كانت تستخدم أساسًا لإنشاء نصب تذكارية، التي كانت تشبه إلى حد كبير لوحات الإعلانات الطرقية في العصر الحديث، حيث عادة ما يتم وضعها في أماكن مرئية بوضوح في وسط الأماكن الشهيرة.
مع المتغيرات السياسية و الديموغرافية تطورت الرونية، حيث حل خط الرون الأصغر الذي يتألف من 16 حرفًا، محل خط الرون الإسكندنافي القديم الذي يتألف من 24 حرفًا. والذي كان يعتبر مرهقًا للقراء ولكنه أسهل في الكتابة.
تُعد اللغة السويدية القياسية التي يتحدثها السويديون، هي تطور عن اللهجات السويدية في العصور الوسطى، عندما قام المؤلف أولوف داهلين نشر أول مجلة أسبوعية تحت اسم «Then Swänska Argus» (ثين سوانسكا أرغوس). أحتوت المجلة الأسبوعية على لغة بسيطة وأكثر مرونة، مكتوبة بلغة يومية سهلة القراءة، وتتألف من كلمات سويدية فقط.
الملك غوستاف الثالث، لم يرَ مشكلة في اهتمامه بالفرنسية ورغبته في الحفاظ على اللغة السويدية. لذلك أسس الأكاديمية السويدية عام 1786 على النمط الفرنسي، وأوكلت إليها مهمة «العمل على نقاء وقوة وسمو اللغة السويدية».
أوغست ستريندبرغ اتخذ الخطوة الثانية، بعد داهلين عندما كتب رواية «الغرفة الحمراء» في عام 1879 حيث أدخل قواعد جديدة، وقرر الكتابة بلغة أبسط وتقليل الاختلافات بين اللغة المكتوبة واللغة المنطوقة. والتي كانت خطوة كبيرة نحو لغة أكثر حداثة، كانت هذه الإصلاحات مهمة للغاية وأثرت بشكل كبير على قواعد اللغة السويدية، وشكلت أساس القواعد النحوية للغة السويدية العصرية.
إصلاح وتطوير اللغة السويدية
ساهمت التغييرات السياسية والعسكرية والتكنولوجية، والأخبار والاتجاهات في الثقافة والأدب والسياسة والتكنولوجيا والطعام والموضة في بداية القرن العشرين.
لم يكن العديد من السويديين راضين عن اللغة السويدية المكتوبة، والتي كان من الصعب تهجئتها وكانت تتسم بالتعقيد. لقد أرادوا تغييرًا وقد حصلوا عليه من خلال الإصلاح الإملائي عام 1906، وثورة القواعد في الأربعينيات عندما اختفت صيغ الجمع من الأفعال، وأصبحت اللغة المكتوبة واللغة المنطوقة أكثر تشابهًا. ويرجع ذلك جزئيًا إلى انتشار جهاز الراديو عام 1925، حيث كانت اللغة المستخدمة هي الأفضل، لأنها كانت تبث محاضرات أكاديمية. كذلك ساهم إصلاح ضمير المخاطب أنت (du) في عام 1967 الذي حرر اللغة المنطوقة من الاختلافات الطبقية. كذلك تمت إضافة الضمير المحايد للجنسين (Hen) في 2010 ليستخدم بجانب الضميرين هى (Hon) وهو (Han).
لغات الأقليات الرسيمة في السويد
لغات رسمية للأقليات هي: الرومنية، والفنلندية، و
لغات قومية سامي، و
الميانكيلي، و
اليديشية.
لغة الإشارة السويدية
هي لغة مستقلة، لها قاموسها الخاص وقواعدها الخاصة. وهي اللغة التي يستخدمها معظم الصم في السويد كلغة أم.
عندما حان التصديق على الميثاق الأوروبي للغات الإقليمية أو لغات الأقليات، عينت حكومة السويد لجنة مكلفة لتحديد اللغات التي سيتم اختيارها كلغات الأقليات القومية في السويد. وخلصت اللجنة إلى أن لغة الإشارة السويدية ليست لغة ثقافية تتحدثها أقلية، بل يجب أن يُنظر إليها على أنها وسيلة تواصل للأشخاص الذين يعانون من إعاقة سمعية. ومع ذلك ، في قانون اللغة لعام 2009 ، تُعادل لغة الإشارة السويدية بلغات الأقليات القومية ، لكن الحماية التي يوفرها هذه القانون ليست على نفس مستوى الحماية التي يوفرها قانون الأقليات.