التعليم العالي
ما رأيك؟ الصورة: Aline Lessner/imagebank.sweden.se

التعليم العالي في السويد

أهم ما ستتعلمه إذا قررت استكمال دراستك في السويد: التفكير النقدي والمسؤولية.

تعتبر السويد من الدول المتقدمة في مجال التعليم العالي. وعلى الرغم من عدد سكانها الصغير نسبيًا والذي يبلغ حوالي 10 ملايين نسمة، توجد فيها بعض من أفضل جامعات العالم.

توجد في السويد حوالي خمسين جامعة ومعهدًا جامعيًا، أغلبها تديره الدولة، ما عدا بعض مؤسسات التعليم العالي الخاصة، مثل جامعة شالمرش للتكنولوجيا في مدينة غوتنبرغ، وجامعة يونشوبنغ، ومدرسة ستوكهولم للاقتصاد. وجامعتا لوند وأوبسالا، وهما من أقدم الجامعات في البلاد.

الفرق بينهما هو أن الجامعة يُمكنها دائماً أن تُقدم برامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) أما الكليات الجامعية فعليها أن تحصل على تصريح لتقديم برامج الدراسات العليا في مجالات بحثية معينة.

وتحرز الجامعات السويدية بشكل منتظم مرتبةً عالية في التصنيفات العالمية للجامعات مثل تصنيف تايمز للتعليم العالي وتصنيف شنغهاي جياو تونج الأكاديمي للجامعات العالمية.

وتحدد وزارة التعليم العالي والبحث السياسات الحاكمة، فيما تقيّم هيئة التعليم العالي السويدية جودة التعليم العالي والعمل البحثي في السويد.

الدراسة باللغة الإنجليزية 

يتوفر في السويد أكثر من ألف برنامج دراسي باللغة الإنجليزية، مقسّمة بالشكل التالي: 

* أكثر من 100 برنامج بكالوريس 

* أكثر من 900 برنامج ماجستير 

للمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على الموقع الرسمي للدراسة في السويد

حرية تحكمها المسؤولية

يقوم نموذج التدريس المطبق في الجامعات والكليات الجامعية السويدية على مبدأ «الحرية مع المسؤولية». وذلك لأن الجزء الأكبر من العملية التعليمة يتم خارج قاعات الدراسة، حيث يتابع الطلاب بشكل أساسي دراساتهم بمفردهم أو في مجموعات.

العمل في مجموعات جزء أساسي من العملية التعليمية. فهو يشجع الطلبة على التعلم من غيرهم، والعمل بروح الفريق لإيجاد الحلول للمسائل المعقدة. إن العمل ضمن فرق تتسم بتنوع أفرادها يتيح للطلبة تطوير مهارات صنع القرارات، وإدارة الوقت، والتفاعل مع الآخرين. ومن خلال محاكاة بيئة العمل الدولية، يعزز الطلبة مهاراتهم التي سيستخدموها لاحقًا في مسارهم الوظيفي في المستقبل في سوق العمل حول العالم، حيث السمة السائدة تتمثل في العمل الجماعي عبر مختلف الثقافات.

لذلك فإن المتوقع من الطلاب الدارسين في السويد تحمل المسؤولية الكاملة عن تعلمهم، والوصول إلى المعرفة بأنفسهم. والبحث عن الإجابات خارج الكتب الدراسية المقررة.

التفكير النقدي

يشجع أسلوب التعليم في الجامعات والمعاهد الجامعية السويدية على اتباع أسلوب التفكير النقدي. ويتوقع من الطلبة التساؤل حول ما يتعلمونه والتحقق منه، أو مناقشة معتقدات غالبًا ما تعتبر أنها من المسلّمات. فالجدل والحوار مع الأقران والمحاضرين مقبول، بل هو مرغوب فيه.

ولا يقتصر تحدي الوضع القائم على المسائل النظرية أو المقررات الدراسية، بل يتوقع من الطلبة الإدلاء بآرائهم حول مختلف نواحي الحياة الجامعية، وتؤخذ هذه بالاعتبار. ويحق للطلبة التأثير على كل ما له علاقة بدراستهم، إن كان ذلك على صعيد محتوى البرنامج الدراسي أو هيكليته، أو يتعلق ببيئتهم الدراسية.

مجمع لندهولمن العلمي في مدينة غوتنبرغ.

مجمع لندهولمن العلمي في مدينة غوتنبرغ. الصورة: Sofia Sabel/imagebank.sweden.se

حرم جامعة أوميو.

حرم جامعة أوميو. الصورة: Jonatan Stålhös/imagebank.sweden.se

جامعة أوبسالا

تشجع الجامعات السويدية طلبتها على العمل والنقاش ضمن مجموعات. هذه الصورة في جامعة أوبسالا. الصورة: Magnus Liam Karlsson/imagebank.sweden.se

معهد أوميو للتصميم

يصنف معهد أوميو للتصميم ضمن أفضل المعاهد التعليمية للتصميم الصناعي في العالم. الصورة: Jonatan Stålhös/imagebank.sweden.se

طالبة محجبة تقرأ كتاب.

يتوقع من الطلبة في السويد تعلم الكثير خارج الغرفة الصفية. الصورة: Emelie Asplund/imagebank.sweden.se

مجمع لندهولمن العلمي في مدينة غوتنبرغ.

مجمع لندهولمن العلمي في مدينة غوتنبرغ. الصورة: Sofia Sabel/imagebank.sweden.se

حرم جامعة أوميو.

حرم جامعة أوميو. الصورة: Jonatan Stålhös/imagebank.sweden.se

جامعة أوبسالا

تشجع الجامعات السويدية طلبتها على العمل والنقاش ضمن مجموعات. هذه الصورة في جامعة أوبسالا. الصورة: Magnus Liam Karlsson/imagebank.sweden.se

معهد أوميو للتصميم

يصنف معهد أوميو للتصميم ضمن أفضل المعاهد التعليمية للتصميم الصناعي في العالم. الصورة: Jonatan Stålhös/imagebank.sweden.se

طالبة محجبة تقرأ كتاب.

يتوقع من الطلبة في السويد تعلم الكثير خارج الغرفة الصفية. الصورة: Emelie Asplund/imagebank.sweden.se

مجمع لندهولمن العلمي في مدينة غوتنبرغ.

مجمع لندهولمن العلمي في مدينة غوتنبرغ. الصورة: Sofia Sabel/imagebank.sweden.se

حرم جامعة أوميو.

حرم جامعة أوميو. الصورة: Jonatan Stålhös/imagebank.sweden.se

جامعة أوبسالا

تشجع الجامعات السويدية طلبتها على العمل والنقاش ضمن مجموعات. هذه الصورة في جامعة أوبسالا. الصورة: Magnus Liam Karlsson/imagebank.sweden.se

معهد أوميو للتصميم

يصنف معهد أوميو للتصميم ضمن أفضل المعاهد التعليمية للتصميم الصناعي في العالم. الصورة: Jonatan Stålhös/imagebank.sweden.se

طالبة محجبة تقرأ كتاب.

يتوقع من الطلبة في السويد تعلم الكثير خارج الغرفة الصفية. الصورة: Emelie Asplund/imagebank.sweden.se

التركيز على المساواة

يُعرف عن السويد أنها أحد أكثر بلدان العالم احترامًا للمساواة في العالم. فليس من المستغرب أن تكافؤ فرص الوصول جزء أساسي من نظام التعليم العالي. وترحّب المؤسسات التعليمية بجميع الطلبة من مختلف الخلفيات، بغض النظر عن الجنس، أو الديانة، أو بلد الأصل، أو الخلفية الاجتماعية والاقتصادية. ولا تحدد الجامعات والمعاهد الجامعية السويدية حدًا عمريًا أقصى للالتحاق بالدراسة، وهو ما يتيح الاستفادة من التعليم العالي مدى الحياة.

ويتسم المجتمع السويدي بشكل عام بابتعاده عن الرسميات والنظام الهرمي، حيث يتحدّث المحاضرون مع الطلبة كأنداد ويتعاملون معهم على هذا الأساس. ويتخاطب الجميع باستخدام الاسم الأول، دون الحاجة إلى الألقاب.

متطلبات القبول

تتباين متطلبات القبول في الجامعات السويدية، لكن تشترط كلّ الجامعات إتمام الطلبة مرحلة الدراسة الثانوية بنجاح، بغض النظر عن الجنسية. بإمكانكم الاطلاع على المزيد من متطلبات المراحل الجامعية المختلفة من خلال هذا الرابط (باللغة الإنجليزية).

تمويل التعليم

يتم تمويل القطاع التعليمي في السويد بشكل كبير من خلال الإيرادات الضريبية. والرسوم الدراسية مدعومة بشكل كامل للطلبة من السويد، ودول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، وسويسرا. ويدفع الطلبة الآتون من خارج هذه الدول الرسوم الدراسية، ولكن تتوفر برامج للمنح الدراسية تغطي الرسوم والمعيشة للطلبة القادمين من عدد من الدول خارج الاتحاد الأوروبي.

المنح الدراسية

تخصص الحكومية السويدية الموارد لتمويل برنامجين للمنح الدراسية لتمكين الطلبة غير القادرين على دفع الرسوم الجامعية من الدراسة في السويد.

يستهدف البرنامج الأول الطلبة ذوي المؤهلات العالية من الدول النامية وتغطي تكلفة المعيشة والرسوم الدراسية. يمكن التقدم لهذه المنح من خلال المعهد السويدي.

البرنامج الثاني مخصص للطلبة ذوي المؤهلات العالية من الدول خارج الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، باستثناء سويسرا. هذه المنح تغطي الرسوم الدراسية وتمنح من خلال مجلس التعليم العالي السويدي للجامعات والمعاهد الجامعية التي لديها بالفعل برامج للمنح دراسية.

تعلم اللغة السويدية 

اللغة السويدية من خلال الإنترنت: دورات تعليمية عن طريق تطبيق سكايب ينظمها معهد فولكيونيفرسيتيت. 

الدراسة باللغة الإنجليزية

اليوم، يتم تقديم ما يقرب من ثلث الدورات والبرامج الدراسية في الجامعات والكليات في السويد باللغة الإنجليزية(هل هذا صحيح؟!).

تقدم الجامعات السويدية أيضًا عددًا متزايدًا من برامج البكالوريوس التي تدرس باللغة الإنجليزية. تستغرق برامج البكالوريوس ثلاث سنوات بينما تتوفر برامج ماجستير مدتها عام واحد أو عامين.

تتطلب جميع مستويات التعليم الجامعي والمتقدم في مرحلة الماجستير و الدكتوراه في السويد، معرفة اللغة الإنجليزية، بغض النظر عن اللغة التي يتم التدريس بها.

تُصنف السويد بانتظام كأحد أفضل دول العالم على صعيد إتقان اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها كلغة أم. لذلك فإنه من السهل على الطلبة تدبير أمور حياتهم من غير الحاجة إلى إتقان اللغة السويدية. ومع ذلك، لا شك في أن تعلم القليل من اللغة السويدية يتيح للطلبة التعرف على السويد وفهمها بشكل أفضل، فضلًا عن أن حياة الطالب قد تصبح شيقة أكثر في حال التمكن من استخدام اللغة.

الدراسة في السويد 

للمزيد من المعلومات حول الدراسة في السويد، الرجاء الاطلاع على هذا الرابط باللغة الإنجليزية.