يبدو كالكاريبي؟ في الواقع، هذا شاطئ ساندهمارن في جنوب السويد. الصورة: Karol Werner

10 اقتراحات لأنشطة صيفية في السويد

إليكم عشرة اقتراحات للاستمتاع بفصل الصيف في السويد، من جنوبها إلى شمالها.

1. اقضِوا أوقاتًا ممتعة على شواطئ جنوب السويد

يقدّم الصيف في السويد مجموعة واسعة من الخيارات، من بينها ساحل يمتد لمسافة 11,600 كيلومتر، إلى جانب أكثر من 100 ألف بحيرة. ولا شك أن هذه الطبيعة الغنية توفّر فرصًا وفيرة للاستمتاع بأيام صيفية طويلة على الشواطئ.

في أقصى الجنوب، تتميز منطقة أوستيرلين (Österlen) بساحل خلاب. أما على شاطئ ساندهمارن (Sandhammaren)، فقد تشعر وكأنك انتقلت إلى منطقة الكاريبي، حيث تلتقي الأشجار الخضراء الكثيفة بالشاطئ الرملي الطويل. وقد اختير هذا الشاطئ كأفضل شاطئ في السويد وفقًا لعدة استطلاعات للرأي.

2.استمتعوا بالسباحة في شواطئ مدينة مالمو الصديقة للبيئة

في مدينة مالمو في أقصى جنوب السويد، وثالث أكبر مدينة في السويد، ثمة شاطئ يمكن القول إنه يشبه إلى حد كبير شاطئ كوباكابانا في البرازيل، إذ يمتد هنا شاطئ ريبّن (Ribban)، واسمه الأصلي ريبّرسبورغ (Ribersborg)، على مسافة 2,5 كيلومتر تقريبًا.

حي فِسترا هامنين (Västra Hamnen)، أي المرفأ الغربي، يقع في الجوار وهو يتمتع كذلك بشعبية كبيرة في السويد، خصوصًا رصيفه البحري المليئ بمنصات السباحة الخشبية على طول امتداده. يقع هذا الحي المستدام على بُعد خمس دقائق فقط بالدراجة من قلب المدينة، ويزخر بتصاميم معمارية مبتكرة تلفت الأنظار. وفي فصل الصيف، تدبّ الحياة في مطاعمه ومقاهيه ليصبح واجه سياحية مفضلة.

إذا كنتم مهتمون بالتخطيط الحضري المستدام، فإن موقع مدينة مالمو يقدّم العديد من المعلومات عن المعالم التي تستحق الزيارة (الموقع باللغة الإنجليزية).

3. انطلقوا نحو جزيرة غوتلاند

جزيرة غوتلاند (Gotland) هي أكبر جزر السويد وكبرى مدن الجزيرة هي مدينة فيسبي (Visby)، المصنفة ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي، حيث يرجع تاريخ المدينة إلى القرون الوسطى، ولا زالت شوارعها مرصوفة بذات الحجارة القديمة. في ظلال السور التاريخي الذي يحصّن المدينة تستقبل مطاعم المدينة العصرية ومقاهيها ومحالّها الزوار والمصطافين.

على بعد مسافة قصيرة على متن العَبّارة البحرية، تقع جزيرة فارو (Fårö) الأصغر مساحةً، وتقع شمال شرق غوتلاند، حيث كان يقيم المخرج السينمائي الكبير إنغمار برغمان (1918 – 2007). وتتميّز جزيرة فارو بساحلها المذهل الذي تزينه تشكيلات الراوكار الصخرية، وهي أعمدة جيرية ضخمة نحتتها عوامل الطبيعة عبر الزمن في لوحة طبيعية آسرة.

    4. توجهوا غربًا إلى مدينة غوتنبرغ

    فصل الصيف في السويد هو عادة فصل المهرجانات الموسيقية. وتستضيف مدينة غوتنبرغ (Göteborg) مهرجان الموسيقى الأكثر شعبية في البلاد، واسمه وَي آوت ويست (Way Out West) (الموقع باللغة الإنجليزية)، ويختصر اسمه إلى واو (WOW). وصل عدد زوار المهرجان حوالي 70 ألف شخص في عام 2024.

    يقام المهرجان في متنزه سلوتسكوغن (Slottsskogen)، ويستضيف فعاليات مميزة، ويجري كل ذلك مع أخذ منظور الاستدامة بالاعتبار. فمنذ عام 2012، تقتصر خيارات الطعام في المهرجان على الأطباق النباتية، ما كان من شأنه خفض البصمة الكربونية للمهرجان بنسبة 20 في المائة. وتساهم شركة إس جي للسكك الحديدية المملوكة للدولة في الطابع المستدام للمهرجان من خلال تنظيم رحلات قطار خاصة بالمهرجان تنطلق من ستوكهولم.

    في حال صدف وزرتم المهرجان، نقترح أن تتطلعوا كذلك على بعض المواقع السياحية الأخرى في مدينة غوتنبرغ (الموقع اللغة الإنجليزية).

    مجموعة من الأشخاص تمشي  على جزيرة صخرية في حديقة كوستر هافت الوطنية.
    جزر كوستر هافت بمحاذاة شاطئ السويد الغربي هي مكان مميز بمناظره الطبيعية الوعرة والصخرية. الصورة: Emelie Asplund/imagebank.sweden.se

    5. استكشفوا جزر الأرخبيل

    تزخر السويد بعشرات آلاف البحيرات والجزر، وأرخبيلا ستوكهولم وغوتنبرغ لا يبعدان سوى مسافة قصيرة بالسيارة عن مركزي المدينتين. أحد الأنشطة الممكنة والتي غالبًا ما يمارسها السويديون هي ممارسة رياضة ركوب القوارب أو التجديف في قوارب الكاياك. ويسهل على الزوار استكشاف الجزر والخلجان الصغيرة بمفردهم بالفضل إلى الحق العام في التجول في الطبيعة. كما تتوفر القوارب بكثرة، حيث أن السويد رابع بلد في العالم من حيث عدد قوارب الاستجمام. 

    علامة على طاولة بها مجموعة متنوعة من الأغراض المستخدمة والمعروضة للبيع.

    سوق الأغراض المستعملة، على الطريقة السويدية. الصورة: Aline Lessner/imagebank.sweden.se

    أشخاص جالسون وواقفون على حافة جرف يطل على الماء ومدينة ستوكهولم.

    أمسية صيفية حالمة على تلة سكينارفيكسبيريت في قلب ستوكهولم.
    الصورة: Jann Lipka/imagebanksweden.se

    مرأة تحمل حقيبة ظهر تتنزه سيرًا على أحد قمم الساحل العالي والمُطلة على بحر البلطيق.

    التسلق بأعالي الساحل العالي. الصورة: Friluftsbyn Höga Kusten/imagebank.sweden.se

    عندما يحلّ الصيف، يحين وقت الآيس كريم! الصورة: Lieselotte van der Meijs/imagebank.sweden.se

    زورقان يشقان  طريقهما عبر جزر ساحل بوهوسلان عند غروب الشمس.

    ممارسة رياضة ركوب زوارق الكاياك في أرخبيل الساحل الغربي. الصورة: Henrik Trygg/imagebank.sweden.se

    مهرجان موسيقي.

    الصيف في السويد موسم مهرجانات الموسيقى بامتياز. هكذا يبدو مهرجان Way Out West والذي يقام في مدينة غوتنبرغ.
    الصورة: Nora Lorek/Rockfoto/imagebank.sweden.se

    تكوينات الحجر الجيري في مياه بحر البلطيق أثناء الغسق.

    صخور الراوكار التي شكلتها الطبيعة من الحجر الجيري هي أحد معالم جزيرتي غوتلاند وأولاند. الصورة: Jerker Andersson/imagebank.sweden.se

    علامة على طاولة بها مجموعة متنوعة من الأغراض المستخدمة والمعروضة للبيع.

    سوق الأغراض المستعملة، على الطريقة السويدية. الصورة: Aline Lessner/imagebank.sweden.se

    أشخاص جالسون وواقفون على حافة جرف يطل على الماء ومدينة ستوكهولم.

    أمسية صيفية حالمة على تلة سكينارفيكسبيريت في قلب ستوكهولم.
    الصورة: Jann Lipka/imagebanksweden.se

    مرأة تحمل حقيبة ظهر تتنزه سيرًا على أحد قمم الساحل العالي والمُطلة على بحر البلطيق.

    التسلق بأعالي الساحل العالي. الصورة: Friluftsbyn Höga Kusten/imagebank.sweden.se

    عندما يحلّ الصيف، يحين وقت الآيس كريم! الصورة: Lieselotte van der Meijs/imagebank.sweden.se

    زورقان يشقان  طريقهما عبر جزر ساحل بوهوسلان عند غروب الشمس.

    ممارسة رياضة ركوب زوارق الكاياك في أرخبيل الساحل الغربي. الصورة: Henrik Trygg/imagebank.sweden.se

    مهرجان موسيقي.

    الصيف في السويد موسم مهرجانات الموسيقى بامتياز. هكذا يبدو مهرجان Way Out West والذي يقام في مدينة غوتنبرغ.
    الصورة: Nora Lorek/Rockfoto/imagebank.sweden.se

    تكوينات الحجر الجيري في مياه بحر البلطيق أثناء الغسق.

    صخور الراوكار التي شكلتها الطبيعة من الحجر الجيري هي أحد معالم جزيرتي غوتلاند وأولاند. الصورة: Jerker Andersson/imagebank.sweden.se

    علامة على طاولة بها مجموعة متنوعة من الأغراض المستخدمة والمعروضة للبيع.

    سوق الأغراض المستعملة، على الطريقة السويدية. الصورة: Aline Lessner/imagebank.sweden.se

    أشخاص جالسون وواقفون على حافة جرف يطل على الماء ومدينة ستوكهولم.

    أمسية صيفية حالمة على تلة سكينارفيكسبيريت في قلب ستوكهولم.
    الصورة: Jann Lipka/imagebanksweden.se

    مرأة تحمل حقيبة ظهر تتنزه سيرًا على أحد قمم الساحل العالي والمُطلة على بحر البلطيق.

    التسلق بأعالي الساحل العالي. الصورة: Friluftsbyn Höga Kusten/imagebank.sweden.se

    عندما يحلّ الصيف، يحين وقت الآيس كريم! الصورة: Lieselotte van der Meijs/imagebank.sweden.se

    زورقان يشقان  طريقهما عبر جزر ساحل بوهوسلان عند غروب الشمس.

    ممارسة رياضة ركوب زوارق الكاياك في أرخبيل الساحل الغربي. الصورة: Henrik Trygg/imagebank.sweden.se

    مهرجان موسيقي.

    الصيف في السويد موسم مهرجانات الموسيقى بامتياز. هكذا يبدو مهرجان Way Out West والذي يقام في مدينة غوتنبرغ.
    الصورة: Nora Lorek/Rockfoto/imagebank.sweden.se

    تكوينات الحجر الجيري في مياه بحر البلطيق أثناء الغسق.

    صخور الراوكار التي شكلتها الطبيعة من الحجر الجيري هي أحد معالم جزيرتي غوتلاند وأولاند. الصورة: Jerker Andersson/imagebank.sweden.se

    6. خذوا وقتكم في اكتشاف العاصمة ستوكهولم

    تتألف مدينة ستوكهولم من 14 جزيرة، وهنا تلتقي بحيرة ميلارِن (Mälaren) مع بحر البلطيق، ولهذا يطلق على عاصمة السويد لقب «فينيسيا الشمال». يمكن هنا الاختيار ما بين حوالي 30 شاطئًا عامًا مخصصًا للسباحة، وغيرها الكثير من الشواطئ غير الرسمية التي يقصدها سكان المدينة للسباحة. في فصل الصيف، بالإمكان التمتع بغطسة سريعة أينما يشاء المرء، فمياه بحيرة ميلارِن باتت منذ عام 1971 نظيفة بشكل كامل وملائمة لصيد السمك والسباحة. إليكم دليل جيد حول هذا (الموقع اللغة الإنجليزية).

    تسلُّق تلة «خينَّيرفيكسبيريت» (Skinnerviksberget) على جزيرة سودِيرمالم (Södermalm) للتمتع بمناظر خلابة لمدينة ستوكهولم والتلذذ بوجبة شوي مرتجلة ما هي إلا واحدة من العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها خلال ليالي الصيف المضيئة في عاصمة السويد.

    7. اجمعوا التوت الأزرق البري في دالرنا

    ربما تُعدّ مقاطعة دالارنا (الموقع اللغة الإنجليزية) المقاطعة السويدية الأكثر تمثيلاً لروح البلاد، ببيوتها الخشبية الحمراء، وغاباتها الخضراء الكثيفة، وحصان الدالا التقليدي.
    البيوت الحمراء مطلية بطلاء أحمر اسمه طلاء «فالو»، يُصنع من صبغة المُغرة الحمراء التي تنتج عن منجم النحاس في مدينة فالون (Falun) (الموقع اللغة الإنجليزية) بعد خلطها مع زيت بذر الكتان. طابع دالرنا لا يقتصر على اللون الأحمر، بل صوّرته بمزيد من الألوان لوحات الرسامين الشهيرين كارل لارسن (الموقع باللغة الإنجليزية) وأندرس زورن (الموقع باللغة الإنجليزية).  

    منطقة دالرنا توفر فرصة مثالية لتجربة احتفالات عيد منتصف الصيف التقليدية على أحسن وجه، أو للاستماع إلى الموسيقى السويدية التقليدية. أما عندما تحتاجون لفسحة من الهدوء للاستراحة من كل هذه الضوضاء، ما عليكم سوى التوجه إلى الغابة لجمع التوت الأزرق البري في أجواء من السكينة والهدوء. 

    التقاط التوت البري الأزرق.
    الحق العام في التجول في الطبيعة يتيح للعامة التمتع بخيرات الصيف مثل التوت الأزرق البري.
    الصورة: Johan Willner/imagebank.sweden.se

    8. استمتعوا بالتسوق في أسواق السلع المستعملة

    لدى التجول بالسيارة في ربوع الريف السويدي، ستصادفكم عاجلًا أم آجلًا لوحات كُتِب عليها كلمة «لوبِّيس» (Loppis). اللوبِّس أو لوبّماركناد (Loppmarknad) تعني سوق الأغراض المستعملة، ولعلّها أهم كلمة يتوجب معرفتها عند البدء في جولة بالسيارة عبر مناطق السويد.

    تتبعوا إحدى هذه اللوحات لزيارة هذه الأسواق، حيث ستلاقون فرصة لقضاء بعض الوقت مع أهل المنطقة والتعرف على الأغراض المختلفة التي يمتلكها السويديون، والتي يعرضوها للبيع في مرآبهم أو حديقة منزلهم. تتنوع هذه الأغراض، فقد تجدون هنا كنوزًا ثمينة أو أشياء أشبه بالخردة، ولكن كل هذا يعدّ جزءًا من سحر هذا النوع من الأسواق، أليس كذلك؟ في الواقع، إن التردد على أسواق الأغراض المستعملة هو أشبه برياضة شعبية سويدية.

    9. تجولوا في منطقة «هوغا كوستن» سيرًا على الأقدام

    هوغا كوستن (Högakusten) (الموقع باللغة الإنجليزية)، وتعني الساحل العالي باللغة السويدية، هي أحد مواقع اليونسكو للتراث العالمي. فهذه المنطقة بتلالها وجزرها المرتفعة وشواطئها المنحدرة وسفوحها الملساء وخلجانها العميقة تعرضت لأعلى عمليات ارتفاع لليابسة في العالم بعد زوال غطائها الجليدي. تكوّنت هذه المنطقة خلال العصر الجليدي وهي لا تزال فعليًا ترتفع من بطن البحر.

    ليس الساحل فقط الذي يرتفع من البحر، بل ثمة مكان شيق لقضاء الليل يطل على أمواج البحر، وهو نُزل «هوغبوندن» (Högbonden) الذي يوفّر فرصة النوم داخل منارة. وتحظى منطقة هوغا كوستن بشعبية في صفوف هواة التنزه في الطبيعة الذين يستفيدون من الحق العام في التجول في الطبيعة. تشتهر المنطقة أيضًا بما يمكن وصفه بأغرب طعام في السويد، وهو «السورسترُومّنغ» (Surströmming)، سمك الرنجة المختمر.

    10. لا تفوّتكم مشاهدة شمس منتصف الليل

    كلما توجهنا شمالاً، تطول ليالي الصيف السويدية. وفي أقصى الشمال، أعلى الدائرة القطبية الشمالية، لا تغيب الشمس مطلقًا لفترة شهرين خلال فصل الصيف. في مناطق الشمال قليلة السكان تتميز درجات الحرارة في فصل الصيف بمعدلات معتدلة تصل إلى حوالي 15 درجة مئوية، غير أنها قد ترتفع أحيانًا لتصل إلى 30 درجة مئوية.

    اقتراح مفيد: لدى التجول في المرتفعات، اختاروا المشي أعلى خط نمو الأشجار، فالأماكن التي تخلو من الشجر تخلو كذلك من البعوض، فضلًا عن أن المنظر من أعالي هذه المرتفعات أجمل كذلك. بالإمكان قضاء الليل في الأكواخ العديدة على طول الطريق، أو النوم في خيمة. هل سبق وشهدتم أضواء الشمال؟ من رأى أضواء الشمال، لا ينبغي أن تفوّته تجربة شمس منتصف الليل.