منشأة ضخمة للطاقة الشمسية في السويد على سطح أحد الأبنية، خلفها مسطح مائي كبير وأحد المدن.
لزيادة استخدام الطاقة المتجددة، استثمرت شركة موانئ ستوكهولم في تركيب الألواح الشمسية. الصورة: Jann Lipka/imagebank.sweden.se

استهلاك الطاقة في السويد

استهلاك الطاقة في السويد كبير، على الرغم من انخفاض الانبعاثات. السر؟ الطاقة المتجددة.

الطاقة في السويد

يمكن توليد الطاقة المتجددة من المياه أو الرياح أو الشمس، أو من أي مصدر آخر للطاقة يتجدد بطريقة طبيعية. في السويد، نسبة الطاقة المتجددة المستخدمة في تزايد مستمر. تمكنت البلاد عام 2012 من بلوغ الهدف الذي كانت الحكومة قد قررته لعام 2020 بتحقيق نسبة استهلاك طاقة تبلغ 50%. في قطاع إنتاج الطاقة، فإن الهدف هو إنتاج الكهرباء المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2040.

لدى السويد موارد غنية من المياه الجارية والكتلة الحيوية، ويساهم هذا في النسبة العالية لاستخدام البلاد للطاقة المتجددة. تتصدر الطاقة المائية والطاقة الحيوية مصادر الطاقة المتجددة في السويد. بينما تستخدم الطاقة المائية في إنتاج الكهرباء، تستخدم الطاقة الحيوية في التدفئة.

في عام 2022 بلغت نسبة إنتاج السويد للطاقة من مصادر الطاقة المتجددة أكثر من 60 في المائة.

شهادات استهلاك الكهرباء الصديقة للبيئة

ساعدت السياسات الحكومية للطاقة كذلك في التشجيع على استخدام الطاقة المتجددة. أحد الأمثلة على ذلك هو نظام شهادات استهلاك الكهرباء (الموقع باللغة الإنجليزية) الذي يوفر آلية سوقية لدعم استخدام الكهرباء المتجددة. يتطلب الحصول على هذه الشهادة استخدام الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة: أي الرياح أو الطاقة الشمسية أو الحرارة الجوفية أو الأمواج، أو الوقود الحيوي أو مصانع إنتاج الطاقة المائية الكهربائية على نطاق صغير.

كذلك يشترط على شركات توزيع الكهرباء شراء نسبة معينة من الكهرباء الصديقة للبيئة لتضمينها في إمدادتها الاعتيادية من الطاقة. من ناحية أخرى يحصل منتجو الطاقة الكهربائية على الشهادات التي تثبت إنتاجهم للكهرباء من مصادر متجددة.

استهلاك الطاقة في السويد كبير، وانبعاثات منخفضة

تسجّل السويد أحد أعلى معدلات استهلاك الفرد للطاقة في العالم، إلا أن انبعاثات الكربون في السويد منخفضة مقارنة مع مثيلاتها في بلدان أخرى بحسب أحدث تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية (الموقع باللغة الإنجليزية). هذا يفسر نهج السويد التي تؤمن بأن التقليل من الانبعاثات هو السبيل لإنقاذ المناخ.

ويعود سبب انخفاض الانبعاثات في السويد إلى أن 70 في المائة من إنتاج الكهرباء مصدره الطاقة الكهرومائية (41%) والطاقة النووية (29%). ولدى السويد حالياً ثلاث محطات للطاقة النووية بها ستة مفاعلات نووية تعمل تجاريًا.

كما تستخدم طاقة الرياح لإنتاج 19 في المائة من الكهرباء، وتساهم محطات التوليد المشترك للحرارة والطاقة بما نسبته 9 في المائة من إنتاج الكهرباء في السويد، ويستخدم الوقود الحيوي بشكل أساسي لتشغيل هذه المحطات.

Aerial of tree plantation.

من المنطقي أن تحصل السويد على الطاقة من غاباتها التي تمتد على مساحات شاسعة!
الصورة: Per Pixel Petersson/imagebank.sweden.se

Industrial buildings for biogas production in a forest landscape.

يمكن استخدام الغاز الحيوي المنتج في منشآت في مثل هذه المنشأة للتدفئة وتوليد الكهرباء على حد سواء.
الصورة: Ulf Grünbaum/Imagebank.sweden.se

Wind power

تطور توليد الطاقة من الرياح بشكل كبير في السويد وهو يمثّل أكثر اليوم من 15 في المائة من قطاع الطاقة.
الصورة: Per Pixel Petersson/imagebank.sweden.se

Aerial of tree plantation.

من المنطقي أن تحصل السويد على الطاقة من غاباتها التي تمتد على مساحات شاسعة!
الصورة: Per Pixel Petersson/imagebank.sweden.se

Industrial buildings for biogas production in a forest landscape.

يمكن استخدام الغاز الحيوي المنتج في منشآت في مثل هذه المنشأة للتدفئة وتوليد الكهرباء على حد سواء.
الصورة: Ulf Grünbaum/Imagebank.sweden.se

Wind power

تطور توليد الطاقة من الرياح بشكل كبير في السويد وهو يمثّل أكثر اليوم من 15 في المائة من قطاع الطاقة.
الصورة: Per Pixel Petersson/imagebank.sweden.se

Aerial of tree plantation.

من المنطقي أن تحصل السويد على الطاقة من غاباتها التي تمتد على مساحات شاسعة!
الصورة: Per Pixel Petersson/imagebank.sweden.se

Industrial buildings for biogas production in a forest landscape.

يمكن استخدام الغاز الحيوي المنتج في منشآت في مثل هذه المنشأة للتدفئة وتوليد الكهرباء على حد سواء.
الصورة: Ulf Grünbaum/Imagebank.sweden.se

Wind power

تطور توليد الطاقة من الرياح بشكل كبير في السويد وهو يمثّل أكثر اليوم من 15 في المائة من قطاع الطاقة.
الصورة: Per Pixel Petersson/imagebank.sweden.se

سوق حر للطاقة الكهربائية

بدءًا من 1996 يحق للسويديين اختيار الشركة التي يفضلونها لشراء احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية. يوجد اليوم حوالي 140 شركة مختلفة تبيع الكهرباء للمستهلكين.

الطاقة في السويد- المصادر الصديقة للبيئة

طاقة الرياح

شهد قطاع طاقة الرياح أسرع حركة نمو مقارنة بباقي مصادر الطاقة المتجددة حول العالم في السنوات الأخيرة، ولا زال القطاع يتوسع في السويد. وفي عام 2000 بلغ إجمالي إنتاج السويد من طاقة الرياح 0.5 تيراواط-الساعة، واستمر في التوسع إلى أن وصل حاليًا إلى 33 تيراواط-الساعة. ويزيد عدد توربينات الرياح في السويد على 4700 وحدة.

الطاقة الحيوية

إن أكبر مصدر للطاقة الحيوية في السويد هو الغابات. فلدى السويد مساحات من الغابات تفوق أغلب باقي البلدان، حيث تغطي الغابات حول 69 في المائة من مساحة البلاد. وتستخدم الطاقة الحيوية بشكل أساسي لتدفئة المنازل والأحياء، فضلًا عن استخدامها لإنتاج الكهرباء وفي الصناعة.

الطاقة الشمسية

لا يزال سوق الطاقة الشمسية في السويد محدودًا، ولا تمثل الطاقة الشمسية سوى حوالي واحد في المائة من إجمالي إنتاج الطاقة.

طاقة الأمواج

قد تصبح طاقة الأمواج قطاعًا تكنولوجيًا هامًا في المستقبل مع تحول المجتمعات إلى الاستدامة، غير أن هذه التكنولوجيا لا زالت غير متطورة ومن الصعب بعد توفيرها بشكل مجدٍ اقتصاديًا.

التصريح باستهلاك الطاقة

في السويد يوجد قانون حول التصريح باستهلاك الطاقة، حيث يبين التصريح كمية استهلاك كل مبنىً للطاقة مقارنة بغيره.

المضخات الحرارية

تستخدم المضخات الحرارية مصادر الطاقة المتجددة من خلال نقل الحرارة من الأرض أو من مياه البحيرات أو من الهواء. وقد ازداد عدد المضخات الحرارية في السويد بشكل هائل منذ تسعينات القرن الماضي، وهو ما ساهم بتقليص كمية الطاقة المستخدمة للتدفئة وتسخين المياه في المباني. 

الإيثانول

بدأت الأبحاث في مجال الإيثانول في الثمانينات من القرن الماضي، وكانت السويد في طليعة الدول في هذا المجال. إلا أن الفوائد البيئية لمادة الإيثانول مقارنة بالبترول كانت ولا تزال محط جدل نظرًا لاستخدام الأراضي الخصبة في إنتاج الإيثانول، حيث يتم تصنيعه من قصب السكر والحبوب والشمندر أو السيلولوز.

الهيدروجين

قد يوفر استخدام الهيدروجين وسيلة أخرى للتخفيف من انبعاثات أوكسيد الكربون. وتدرس السويد إلى جانب العديد من البلدان الأخرى إمكانية استخدام الهيدروجين كوقود، أو لإنتاج الكهرباء، أو للتدفئة.

حرارة الجسم

ثمة ما يطلق عليه اسم «المنازل السلبية»، وهي بيوت بنيت من غير أنظمة تقليدية للتدفئة، بل يبثّ فيها الدفء من خلال الحرارة التي تشع من أجسام قاطنيها والآلات الكهربائية الموجودة فيها. تم الانتهاء من بناء أول منزل سلبي في السويد في عام 2001، وتم بناء الكثير غيره منذ ذلك الحين.

وفي ستوكهولم، تستخدم الحرارة الصادرة عن أجسام الركاب لدى مرورهم في المحطة المركزية لتدفئة مبنى مجاور، كما توجد في بلدة فيكخو في جنوب السويد مبان مرتفعة سلبية الطاقة.

يمكن قراءة المزيد حول موارد الطاقة واستخدامها في السويد في عام 2022 من خلال الاطلاع على موقع الوكالة السويدية للطاقة (باللغة الإنجليزية).