18 معلومة عن الحياة في السويد
هل تفكرون بالانتقال إلى السويد؟ ها هي بعض المعلومات التي تُكمل صورة الحياة في السويد.
1. عاشقوا القهوة
يعتبر السويديون وجيرانهم من دول الشمال الأوروبي من أكثر الشعوب المستهلكة للقهوة في العالم!
هل سمعتم من قبل عن «الفيكا»؟ إنها عادة الاجتماع مع الأصدقاء أو زملاء العمل أو الأسرة لتناول القهوة أو الشاي، وعادة ما تُقدّم المعجّنات الحلوة. في السويد، استراحة القهوة أكثر من مجرد وقت للراحة – إنها عادة اجتماعية محببة تجمع الناس وتمنحهم لحظة هادئة وسط يومهم.
لهذا التقليد بعد اجتماعي مهم، حيث يجتمع السويديون للاستمتاع بالفيكا لتبادل أطراف الحديث وتقوية الروابط الاجتماعية.
2. الانتظار في طوابير والحلول الرقمية
في الصيدلية أو عند قسم اللحوم في متجر البقالة، ستضطرون إلى التحلي بالصبر أثناء انتظاركم في طابور مرقّم لتلقي الخدمة. لدى العديد من المتاجر نظام تذاكر، فبعد أن تأخذ رقمك، تنتظر أن يظهر ذلك الرقم على شاشة رقمية أو أن يتم النداء عليه، مما يجعل الانتظار في الطابور سهل ومنظم.
أن السويد تُعد من الدول الرقمية بامتياز، مما يعني أن العديد من المعاملات والخدمات يمكن إنجازها بسهولة عبر الإنترنت. على سبيل المثال فقد قدم ما يقارب 7 مليون سويدي إقراراتهم الضريبية في عام 2024 عبر موقع مصلحة الضرائب السويدية. هل يمكنكم تخيل مقدار التوفير في الوقت والمعاملات الورقية؟
3. تَعلُم اللغة السويدية طريقكم إلى الاندماج
يعتبر السويديين من أفضل الشعوب في التحدث باللغة الإنجليزية كلغة ثانية. الأمر الذي يقلل من الحاجة الملحّة لتعلّم اللغة السويدية لدى المتحدثين بالإنجليزية، وقد يُسهم ذلك في إطالة مدة تعلّمها نتيجة انخفاض الحاجة لاستخدامها في الحياة اليومية. لكن اللغة أمرٌ مهم للاندماج في المجتمع السويديّ. وستمكنكم من التواصل بسهولة مع السلطات والهيئات المختلفة، وبلا شك ستزيد فرصكم في الحصول على عمل.
وبالنسبة للكثيرين، فإن الخطوة الأولى لتعلم اللغة السويدية - تحدثًا وكتابة - هي التسجيل بدورات اللغة السويدية للمهاجرين (SFI) والتي تقدمها البلديات في السويد من خلال برنامج التعليم المستمر للبالغين التابع لكل بلدية.
حتى لو لم تكن اللغة السويدية من أولوياتكم قبل الانتقال إلى السويد، فلا تترددوا في البدء بتعلمها. وهناك الكثير من التطبيقات التي تساعدكم في بداية رحلتكم!
4. رعاية الأطفال من اختصاص الآباء أيضًا
عندما يتعلّق الأمر بالمساواة بين الجنسَيْن، تُعتبر السويد واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال. فالرجال هنا يقومون بالأعمال المنزلية ورعاية أطفالهم مثلهم مثل النساء.
يحقّ للوالدين في السويد 480 يوم إجازة رعاية الطفل يمكن تقاسمها بالتساوي، ومنها ثلاثة أشهر مُخصصة لكل من الأب والأم على حدا، لا يمكن منحها للآخر. يمكن للوالدين أيضًا نقل ما يصل إلى 45 يومًا من إجازة الوالدين إلى الأجداد أو الأصدقاء.
5. التواصل بلا حواجز رسمية
طبيبك، أستاذك الجامعي، ومديرتك في العمل – جميعهم سينادونك باسمك الأول ويتوقعون منك أن تفعل الشيء نفسه أثناء الحديث معهم. هذا ما جرت عليه العادة إلى حد كبير في السويد، فحتى المسميات الوظيفية تم إسقاطها.
ولكن هناك بالطبع بعض استثناءات لهذه القاعدة. فإذا كنت داخل قاعة محكمة، أو كنت تخاطب أحد الوزراء أو شخصًا من العائلة المالكة، فعليكم بالطبع استخدام اللقب المناسب.
6. «لاغوم» - الكلمة التي ستساعدكم في تحقيق التوازن المثالي في حياتكم
قد لا تكون «لاغوم» أول كلمة سويدية تتعلموها ولكنكم ستصادفون هذه الكلمة عاجلاً أم آجلاً إذا قررتم الاستقرار في السويد.
لا توجد ترجمة مباشرة لكلمة «لاغوم»، ولكن يمكن ترجمتها بشكل تقريبي إلى «بما فيه الكفاية»، «باعتدال»، «بدرجة مناسبة»، وغيرها من المرادفات القريبة.
يفضل أن تكون درجة حرارة المياه عند الاستحمام «لاغوم»، ويُستحسن أن تكون قهوتك الصباحية «لاغوم» في تركيزها، وفي بلد يتميز بتوازن الحياة والعمل مثل السويد، يسعى الكثيرون إلى أن تكون درجة العبء في العمل أيضًا «لاغوم».
ومع ذلك، يصعب وصف السويديين بأنهم «لاغوم» حين يتعلق الأمر بإخلاصهم لمبادئ المساواة والتزامهم الصارم بفصل النفايات.
حق العام في التجول بالطبيعة
Allemansrätten أو ما يُعرف بـ"الحق العام في التجول بالطبيعة"، من الخصوصيات السويدية الفريدة التي تتيح للأفراد حرية التنقل في الطبيعة. ويشمل هذا الحق إمكانية التجول في الغابات والمروج، حتى في بعض الأراضي الخاصة، والتخييم لليلة واحدة، بالإضافة إلى جمع الفطر والتوت البري.
لكن هذه الحرية تقترن بمسؤولية واضحة: الحفاظ على الطبيعة وممتلكات الآخرين. ويُختصر هذا التوازن في العبارة السويدية الشهيرة: "لا تُزعج، لا تُتلف" – شعار يلخص فلسفة احترام البيئة والعيش بتناغم مع الطبيعة.
7. قضاء الوقت في الهواء الطلق هو أسلوب حياة
يعشق السويديّون الحياة في الهواء الطلق. وتراهم يستمتعون بممارسة الأنشطة المختلفة على مدار السنة، غير مبالين بالأمطار أو العواصف الثلجيّة. ولقد سهّلت الحكومة للسويديّين التمتّع بطبيعة بلدهم من خلال إعطائهم حريّة الوصول إلى الطبيعة عبر قانون حق الوصول إلى الطبيعة.
8. انزعوا حذائكم من فضلكم!
ستلاحظون في السويد أنه من المعتاد خلع الأحذية قبل الدخول إلى المنازل. ولقد جاءت نظريات كثيرة تحاول تفسير هذا التقليد القديم؛ فمنها ما يجزم بأنّ ذلك عائد إلى أنّ السويديون يقضون وقتًا طويلًا خارج منازلهم خلال فصل الشتاء مما يجعل أحذيتهم عرضة لالتقاط للثلوج المتسخة لذا فمن الضروريّ نزع الأحذية عند مدخل المنزل وذلك لأسباب صحيّة. وهناك نظرية أخرى تقول أنّ ذلك دلالة على احترام المنزل.
على أي حال، من المهم أن تفكروا جيدًا في اختيار جوربكم قبل القيام بالزيارة!
9. شهر يوليو/تموز: شهر العطلات الصيفية
يحق للعاملين بدوام كامل في السويد الحصول على 25 يومًا على الأقل كإجازة مدفوعة الأجر سنويًا. وتُظهر الإحصاءات أن الكثيرون منهم يفضلون الحصول على جزء كبير من الإجازة خلال شهر يوليو/تموز، ربما لكونه الشهر الأكثر دفئًا في البلاد. ذلك، قد تلاحظون بعض البطء في تقديم الخدمات، كما تفضل بعض الشركات الصغيرة إغلاق أبوابها طوال هذا الشهر.
10. مع برودة الشتاء تأتي الفرص
ليس سرًا أن موقع السويد الجغرافي يجعل فصل الشتاء فيها باردًا ومظلمًا، خاصة في الأجزاء الشماليّة من البلاد، الواقعة فوق الدائرة القطبيّة الشماليّة،
مع ذلك، فإن الشتاء الطويل في السويد يساهم في تقوية الروابط بين الناس. إنه الوقت الأمثل للاستمتاع بالفيكا. كما يُعد الشتاء السويدي محفزًا للإبداع والابتكار، حيث يستغل الكثيرون هذه الفترة لاستكشاف هواياتهم وتنمية أفكار جديدة. سواء كان ذلك من خلال الحرف اليدوية، الطهي، أو ابتكار حلول جديدة.
11. احرصوا على الالتزام بالمواعيد.
احترام المواعيد والالتزام بالوقت من الأمور المسلم بها في السويد وذلك في جميع الظروف، بغضّ النظر عمّا إذا كنت ذاهب لاجتماع عمل أو للقاء الأصدقاء. فالاجتماعات ستبدأ في الوقت المحدّد بحضورك أو بغيابك والقطار سينطلق في الوقت المحدّد معك أو بدونك. فالسويديّون شعب يُقدّر الالتزام بالمواعيد.
12- احتكار بيع المشروبات الكحولية
تمتلك الحكومة السويدية سلسلة متاجر تنتشر في أرجاء السويد لبيع المشروبات الكحولية تُسمى سوستيم بولاغيت (Systembolaget) التي يبلغ عددها حوالي 400 متجر. حيث تحتكر الحكومة في السويد البيع بالتجزئة للمشروبات الروحية والنبيذ والبيرة التي يتجاوز محتوى الكحول فيها 3,5٪ ولا يسمح بشراء المشروبات الكحولية في هذه المتاجر لمن يقل عمره عن 20 عامًا.
ولكن يمكنكم بالطبع شراء المشروبات الكحولية في المطاعم والحانات.
هل تحلمون بالدراسة في السويد؟
قوموا بزيارة موقعنا Study in Sweden للمزيد من المعلومات.
13. ليست كلّ الخدمات التعليمية والصحيّة مجانيّة
يتم تمويل نظام الرعاية الصحية السويدي بشكل رئيسي من أموال الضرائب. وتختلف تكلفة الزيارات الطبية من مقاطعة إلى أُخرى، ولكن الحد الأقصى للمبلغ الذي قد يتعين عليك دفعه خلال فترة 12 شهرًا هو 1450 كرونة سويدية (حوالي 133 يورو أو 151 دولار أمريكي).
اعتبارًا من خريف عام 2011، بدأت الجامعات السويديّة بفرض رسوم على الطلاب القادمين للدراسة بالجامعات السويدية من الدول الغير تابعة للاتّحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصاديّة الأوروبيّة وسويسرا. وتقوم كل جامعة بتحديد الرسوم الخاصة بها، والتي تتراوح بين 80 و295 ألف كرونة سويدية للعام الدراسي.
14. أيّام خاصّة للاحتفال بالطعام
يمكن للسويديين دائمًا العثور على عذر جيد للاستمتاع بالحلوى. وهذه هي بعض أهم المناسبات ولكن القائمة أدناه يمكن أن تطول:
فهناك يوم الثلاثاء البدين (Fettisdagen)، والذي يوافق في فترة ما بين فبراير ومارس/آذار، وهو مكرس للسيملا، وهي كعكة محشوة بالكريمة وعحينة اللوز.
وهناك «الخميس الأول في مارس/آذار» (Fössta tossdan i mass) ، وهي تقليد يأتي من مقاطعة سمولاند، حيث يكرس الناس اليوم للاستمتاع بكعكة الأميرة – وهي كعكة مغطاة بعجينة اللوز ومحشوة بطبقات من الكعك الإسفنجي، والكاسترد، والكريمة المخفوقة، والمربى.
ولا تنسوا يوم الوافل (Våffeldagen) الذي يصادف 25 مارس/آذار، ويوم كعكة القرفة (Kanelbullens dag) في 4 أكتوبر/تشرين الأول. ولعشاق الحلويات، هناك 6 نوفمبر، وهو يوم كعكة غوستاف أدولف، وهي كعكة إسفنجية كريمية مزينة بصورة للملك غوستاف الثاني أدولف مصنوعة من الشوكولاتة أو عجينة اللوز.
15. لحظات الاسترخاء في مساء الجمعة: تقليد سويدي فريد
«فريداغس ميوس» هو تقليد سويدي يُترجم على نطاق واسع إلى «جمعة الراحة» أو «الجمعة المريحة»، ويشير إلى طقس الاسترخاء في نهاية أسبوع العمل أو الدراسة، من خلال التجمع مع العائلة أو الأصدقاء مساء يوم الجمعة للاسترخاء، واستعادة النشاط، والاستمتاع برفقة الآخرين قبل بدء عطلة نهاية الأسبوع.
غالبًا ما يشمل هذا التقليد تناول أطعمة سهلة التحضير مثل التاكو، أو البيتزا، أو رقائق البطاطس، أو الحلويات، أو المشروبات الغازية، ويتم تناولها أثناء مشاهدة التلفاز أو لعب الألعاب أو ببساطة الاسترخاء على الأريكة تحت البطانيات.
16. السويد بلا نقود: مستقبل الدفع الإلكتروني يبدأ هنا
لطالما كانت السويد رائدة في مجال المدفوعات الإلكترونية. هذه الثورة في التعاملات غير النقدية أدت إلى أن 1 من كل 10 عمليات شراء فقط تتم نقدًا في عام 2024. البطاقة هي الشكل الأكثر شيوعًا للدفع، يليها نظام الدفع عبر الهاتف المحمول «سويش» وخدمات الدفع الأخرى عبر الهواتف الذكية.
انتبه – هناك العديد من المتاجر والمطاعم والمقاهي التي لا تقبل النقد إطلاقًا!
السويد بلد متقدم رقميًا بشكل عام، ويستخدم السويديون هواتفهم الذكية في المعاملات المصرفية، والتوثيق، والنقل العام، وحتى في تقديم الإقرارات الضريبية كما ذُكر سابقًا. لذا، إذا كنتم تودون أن تعيشوا كالسّويديين، تخلّوا عن النقود واحرصوا على شحن هواتفكم الذكية.
ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أنه في ظل التحديات الرقمية، تدرس السويد أيضًا أفضل الطرق لحماية أنظمة الدفع المتاحة.
17. التزام سويدي بالاستدامة: فصل النفايات أسلوب حياة
اعتبارًا من عام 2024، أصبح القانون السويدي يلزم الجميع—سواء الأسر أو الشركات—بفصل نفايات الطعام. كما تلتزم جميع السلطات المحلية في السويد بتوفير خدمات جمع منفصلة لهذه النفايات. ومن عام 2025، سيصبح فصل نفايات الأقمشة أمرًا إلزاميًا أيضًا، فلا مكان للجوارب الممزقة في القمامة العامة!
ورغم صعوبة مراقبة التزام كل فرد على حدة، يتقبل معظم السويديين هذه المسؤولية بترحاب، مما يعكس مدى اهتمامهم الكبير بالبيئة وحرصهم على اتباع نمط حياة مستدام.
18. ركوب الدراجة في السويد: السلامة فوق كل شيء
يعتمد الكثير من السويديين على الدراجات في تنقلاتهم اليومية، سواء للذهاب إلى العمل، أو لإنجاز المهام، أو للتنقل بشكل عام. كما أن عددًا كبيرًا من الأطفال يركبون دراجاتهم للذهاب إلى المدرسة.
تتميز معظم المناطق الحضرية بوجود مسارات مخصصة للدراجات، وليس من الغريب أن ترى راكبي الدراجات حتى في فصل الشتاء، فإطارات الدراجات مزوده بمسامير لتحسين الثبات.
إذا كنتم تنوون ركوب الدراجة في السويد، هناك بعض النقاط المهمة التي ينبغي أن تضعوها في اعتباركم: الالتزام بقوانين المرور وارتداء الخوذة! فالأطفال دون سن الخامسة عشرة ملزمون قانونًا بارتدائها، كما أن العديد من البالغين يحرصون على ذلك حفاظًا على سلامتهم.