المساواة بين الجنسين
توزيع متساوٍ للسلطة والنفوذ بين النساء والرجال - هذا ما تهدف إليه السويد.
تعتبر السويد من الدول الرائدة في تعزيز المساواة بين الجنسين. المبدأ الشامل الذي تسعى له السويد هو أن لكل إنسان، بغض النظر عن نوعه الاجتماعي، الحق في العمل وإعالة نفسه. كما يهدف المبدأ لتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية والعيش كذلك دون خوف من سوء المعاملة أو العنف.
يصنف المنتدى الاقتصادي العالمي حوالي 150 دولة سنويًا، على أساس الفجوة بين النساء والرجال وفقًا لمؤشرات الصحة، والتعليم والاقتصاد، والسياسة. ومنذ بداية إصدار التقرير في عام 2006، لم تحتل السويد قط مرتبة أقل من المركز الخامس (الموقع باللغة الإنجليزية).
المساواة في أماكن العمل
التمييز بين الجنسين في مكان العمل غير قانوني منذ عام 1980 في السويد. قانون عدم التمييز دخل حيز التنفيذ في عام 2009، وينُص على أن أصحاب العمل مطالبون بتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة. كما أن على أصحاب العمل أيضًا باتخاذ تدابير ضد التحرش.
تسعى السويد أيضًا إلى تحقيق أجور متساوية مقابل العمل المتساوي. ينص قانون التمييز ،على سبيل المثال، على أنه ينبغي لأصحاب العمل والموظفين السعي لسد الفجوة في الأجور بين الجنسين. تعتبر هذه الفجوة أيضًا من بين التحديات التي تواجه سياسة المساواة بين الجنسين في السويد. ففي عام 2022، بلغ متوسط الرواتب الشهرية للنساء في السويد 90.1% من متوسط رواتب الرجال.
يمكن تفسير هذه الفجوة جزئيًا بالاختلافات في المهنة، والقطاع، والمنصب، والخبرة العملية، والعمر، بينما بوجد اختلاف له علاقة بالنوع الاجتماعي. عندما تصبح النساء أمهات، فإنهن يميلن إلى العمل بدوام جزئي أكثر من الرجال. هذا يؤثر بشكل سلبي على حياتهن المهنية وتطور أجورهن، فضلًا عن حصولهن على معاشات تقاعدية أقل.
وكالة المساواة بين الجنسين
تم تكليف الوكالة السويدية للمساواة بين الجنسين؛ من قبل الحكومة السويدية؛ بدعم الوكالات الحكومية المختلفة. الهدق هو العمل على تضمين مبدأ المساواة في عمل المؤسسات.
سياسة الأسرة المتساوية - رعاية الأطفال وإجازة الوالدين
إن السياسة الأسرية في السويد تدعم الوالدين العاملين بنفس الحقوق والالتزامات لكل من النساء والرجال. هكذا يصبح من السهل إيجاد التوازن بين العمل والحياة، لذلك فإن رعاية الأطفال مضمونة وتكلفة إرسالهم للحضانة في متناول الجميع. كما أدى إصلاح نطام رعاية الأطفال العامة في السبعينيات، إلى توسيع نطاقها وتسهيل الحياة على الأسر التي يعمل فيها كلا الوالدين.
وفي عام 1974، كانت السويد أول دولة في العالم تستبدل إجازة الأمومة بإجازة الوالدين المحايدة من ناحية النوع الاجتماعي. مكّن ما يسمى بتأمين الوالدين كلا الوالدين من أخذ إجازة مدفوعة من العمل لمدة ستة أشهر لكل طفل، مع استحقاق كل والد لنصف عدد تلك الأيام.
لكن القرار كان يسمح للأب أن يسلم أيامه إلى الأم، وبعد عقدين من الزمن، في عام 1994، كانت لا تزال الأمهات يستخدمن حوالي 90% من جميع الإجازات الوالدين المدفوعة الأجر.
في عام 1995، تم إقرار "شهر الأباء" الذي خصص 30 يومًا إجازة للأب تحت مبدأ (الاستخدام أو الخسارة). إذ يخسر الأب تلك الأيام المدفوعة الأجر إن لم يستخدمها، ولا يمكن منحها للأم. وفي عام 2002، تم تمديد هذه المدة إلى 60 يومًا، ثم في عام 2016 أصبحت 90 يومًا.
في الوقت الحالي، يأخذ الآباء في السويد حوالي 30% من إجمالي عدد الأيام المتاحة للوالدين.
ينص قانون التمييز السويدي على أنه لا يجوز معاملة الموظفين والمتقدمين للوظائف ممن سيأخذون إجازة الوالدين بشكل غير عادل.
أمين المظالم المعني بالتمييز
وهو سلطة حكومية تتحقق من الامتثال لقانون مكافحة التمييز. إذا تعرض الإنسان للتمييز ، فيمكن إرسال معلومات أو شكاوى إلى أمين المظالم المعني بالتمييز (Diskrimineringsombudsmannen, DO).
مواقع السلطة وصنع القرار
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أصبحت ماغدالينا أندرسون من حزب الديمقراطيين الاشتراكيين أول رئيسة وزراء للسويد، وانتهت فترة حكمها في عام 2022 بعد إجراء الانتخابات العامة وتغيير الحكومة.
بعد انتخابات عام 2022، كان هناك 188 نائب و161 نائبة في البرلمان السويدي (الريكسداغ) ، وتوجد 11 وزيرة من إجمالي 23 يعملون حاليًا في الحكومة.
وفقًا لتقرير هيئة الإحصاء السويدي حول المساواة بين الجنسين لعام 2022 (باللغة السويدية)، شغلت النساء 67% من المناصب التنفيذية في القطاع العام خلال عام 2020.
ومن ناحية أخرى، لا يزال قطاع الأعمال في السويد مجالًا يهيمن عليه الذكور، حيث ترأس النساء 10% من الشركات المدرجة في بورصة ستوكهولم عام 2020، و 13% من الرؤساء التنفيذيين من النساء، و36% من أعضاء مجلس الإدارة من النساء.
لذلك يقترح بعض السياسيين السويديين تخصيص حصص للنساء كوسيلة أسرع لتحقيق المساواة بين الجنسين في مجالس الإدارة.